عدد الرسائل : 95 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 04/07/2007
موضوع: ملخص البرايم 2 الخميس يوليو 05, 2007 12:21 am
ملخص البرايم الثاني (( الجمعة الماضية))
خرج عمّار وبقي حمد
البرايم الثاني من ألبوم.. قفزة كبيرة ومجهود ظاهر
تقدّم ملحوظ، ومجهود ظاهر، ونجاح مؤكّد حقّقه البرايم الثاني من برنامج "ألبوم" أضخم إنتاج موسيقي لـ mbc على صعيد الشرق الأوسط، فقد أجمع كلّ الزملاء الصحافيين الذين حضروا بجانبي حفل البرايم مساء أمس بأنّ القيّمين على البرنامج إستفادوا كثيراً من البرايم الإفتتاحي لتصحيح بعض الهفوات التي وقعوا بها، وقدّموا برايماً ناجحاً بإمتياز على جميع المستويات.
الحفل منظّم، واللوحات الإستعراضية مدروسة بدقّة، والأغاني مختارة بعناية، وآداء الطلاّب أصبح أكثر تحسّناً بعدما تعوّدوا على وقفة المسرح واللقاء بالجمهور، كما انّ مفهوم البرنامج أصبح أكثر وضوحاً للمشاهدين، أضف إلى ذلك أنّ قوانين البرنامج مثيرة وشيّقة وخصوصاً على صعيد العلاقات بين المشتركين، وردّات الفعل التي تتولّد بينهم إثر تعاطيهم اليومي مع بعضهم البعض، والأهمّ من ذلك هو لحظة تسمية بعضهم البعض للمشترك الأضعف في الفريق، الأمر الذي بات يشغل بالهم، ويؤثّر على تصرفاتهم طوال الأسبوع، وكذلك فكرة تقبّلهم لمشترك جديد منافس جاء ليطيح علناً بأحد أصدقائهم الذي قضوا معه فترة طويلة، وتعوّدوا عليه، وأصبح يصعب عليهم فراقه.
مواقف إنسانيّة واقعيّة قاسيّة وحرجة، ولكنّها في الوقت نفسه مثيرة وشيٌقة، وإذا ما وظّفت بشكلها الصحيح والذكيّ، لا بدّ وأنّ برنامج "ألبوم" سيحقّق نجاحاً ساحقاً، ونسبة جنونيّة من المشاهدين، بدون أدنى مبالغة، فليس هناك أقسى من أن تقول لشخص يقضي معك طيلة الوقت رأيك السلبيّ به، وليس هناك حرجاً أكثر من القضاء على حلم شخص متمسّك بفرصة عمره لتأتي وتعلن فرحك بالفوز بمكانه على الملأ، وتكمل طريق المنافسة بين أصدقائه الذين تعوّدوا عليه على الرغم من سيئاته وسلبياته، كما أنّه ليس هناك قسوة كالتي تلقاها من تسميتهم لك بأنّك الأضعف، (حتّى لو لم تكن كذلك)، فقط للرغبة بالثأر لصديق يعزّ عليك فراقه، وبالتعبير غير المباشر عن أنّك شخص غير مرحّب به بينهم، وليس هناك تحدّ أكثر من أن تثبت للجميع عكس ما يفكّرون، وأن تكسب ودّهم، وتنسيهم من ذهب، لتخلق مساحتك بينهم، وتنمّي ذكرياتك معهم... واقع قاسِ ولكنّه حقيقيّ، والبقاء للأقوى والأجدر بهذا الإستحقاق، ولا مكان للتخاذل والكسل.
البرايم الثاني كان قفزة كبيرة بالنسبة للبرنامج، وكان إفتتاح الحفل بداية مبشّرة، حيث قدّمت لوحة إستعراضية رائعة كانت بطلتها نجمة mbc رزان التي خرجت من قالب حلوى كبير، وكانت مميّزة بثيابها الزهريّة الرائعة، التي جعلت منها طفلة ترقص بعفوية مطلقة على المسرح، وكانت جودة الإنتاج واضحة المعالم على مدى أهميّة الديكور، والكومبارس المشاركين في تلك اللوحة الرائعة، وسنخصّص خلال الأسبوع القادم مقال خاص عن اللوحات الإستعراضية التي قدّمت في البرايم، مع تفاصيلها وطريقة تحضيرها السريع على المسرح أثناء النقل المباشر على الهواء.
وإستكمل جوّ الإثارة والتشويق بإعلان نتيجة تصويت الجمهور التي إستملت منذ ليل السبت لكلّ من المشترك الأضعف في فريقه، والمشترك المنافس الجديد، وكانت البداية مع فريق المشرق العربيّ، الذي رشّح مدير أعماله أيمن الذهبي المشترك عمّار من فلسطين الاضعف بين أعضاء الفريق، لتأتي وفاء من سوريا باذلة كلّ مجهودها لكسب مكان عمّار في الفريق، وكانت النتيجة الحاسمة لصالح وفاء من سوريا التي نالت 61% من تصويت الجمهور، في حين نال عمّار نسبة 39% من التصويت. وكانت الصدمة واضحة على وجه عمّار الذي أصابه الذهول، وكانت لحظات مؤثّرة عندما بكى زملاؤه، وحضنوه بمرارة شديدة تولّدت بفعل إدراكهم أنّهم سيفارقونه. وأجواء التشويق نفسها إستمرّت مع حمد من البحرين وأحمد من السعوديّة المرشّحين للبقاء أو الخروج من المسابقة عن فريق الخليج العربيّ، حيث حسمت النتيجة لصالح حمد الذي رشّحه مدير اعمال الفريق الدكتور يعقوب الخبيزي في برايم السبت ليكون الاضعف بين فريقه، فنال حمد نسبة 58% من التصويت، في حين نال أحمد 42% من أصوات الجمهور، وقد لاحظنا خلال لحظات الفرح التي إجتاحت المسرح لحظة إعلان النتيجة، دموع مدرّب الصوت الخاص بالفريق عبد الله الهدهود، ولكن لم نتأكّد ما إذا كانت هذه الدموع، دموع الفرح بعودة حمد، أم دموع الحزن لخسارة أحمد.
وكانت نجمة الحفل الفنّانة ديانا حدّاد التي إفتتحت البرايم بأغنية "عادي"، وتميّزت بإرتداء عباءة خليجيّة رائعة التطريز، وعن فكرة مشاركة الآخرين الغناء، قالت ديانا حدّاد التي خاضت فكرة الدويتو مع محمد العزبي، وعيضة المنهالي، وراشد الماجد، وأصيل أبو بكر، جاد نخلة، ومؤخراً مع الشاب خالد:" قدّمت أعمالاً مشتركاً مع أسماء كبيرة، وهذه بحدّ ذاتها مسؤولية كبيرة، وهي تشكّل أيضاً دافعاً كبيراً للنجاح والثقة، والحمد لله لقد كانت أعمالاً ناجحة بشهادة المستمع والمشاهد".
وكان الحبّ موضوع الأغنيات الجديدة للفرق الثلاثة، والتي أشرف عليها ملحّن كلّ فريق، وحملت أغنية فريق المشرق العربي عنوان "يا ريت"، والتي جاءت على شكل دويتو بين فاتنة من لبنان، وإيهاب من العراق، وغنّى باقي أعضاء الفريق ككورال، والأغنية من ألحان طارق أبو جودة، وكلمات إلياس ناصر، وتوزيع جان ماري الرياشي، وكان اللحن مميّزاً وأفضل من اللحن الذي قدّمه طارق في البرايم الأوّل لأغنية "أفضل سفيرة"، وقد أثنى عليها المسؤولون عن فريق شمال أفريقيا الذي أبدى رأيه بالأغنية وأداء الطلاّب بعدما طلبت منهم رزان ذلك، وكانت أجواء منافسة ومزاح وتحدّ بين محمود خيّامي، وطارق ابو جودة، بعدما مدح الاوّل لحن الأغنية، فردّ عليه أبو جودة ممازحاً:" طبعاً أنا تحدّيتك منذ الأسبوع الماضي، وأنا دائماً متألّق!". أمّا أغنية فريق شمال أفريقيا التي لحّنها محمود خيّامي وكتب كلماتها محمّد سالم، ووزّعها جان ماري رياشي، فحملت عنوان "هو ده يبقى الحبّ بجدّ"، وكانت كلماتها مؤثّرة ولحنها جميل، وقد أثارت إعجاب لجنة مسؤولي فريق الخليج العربي الذين ابدوا رأيهم في الأغنية أيضاً، أمّا أغنية فريق الخليج العربيّ فحملت عنوان "يا حبّ" وهي من ألحان ملحّن الفريق ناصر الصالح، وكلمات أحمد علوي، وتوزيع هادي شرارة، وشكّل لحن الاغنية مفاجأة لمتتبعي الحان ناصر الصالح، حيث جاء اللحن شبابياً، وزاخراً بالفرح، وقد لقي الإستحسان بحسب ما إلتمسنا من تعليقات مسؤولي فريق المشرق العربيّ الذين أثنوا على الأغنية وآداء الطلاّب.
وكان لنجمة السهرة الفنّانة ديانا حدّدا أكثر من ظهور مع مشتركي الفرق الثلاثة حيث غنّت مع مشتركي فريق المشرق العربي وصلة غنائية من أشهر أغانيها كلاقيتك، وساكن، ولاقيتك والدني ليل، وشاركها فريق شمال أفريقيا أغنيات عديدة كجرح الحبيب، وإلي في بالي، وزيّ السكّر، وغنّت وصلة من أغنياتها الخليجية مع فريق الخليج العربي كصاحبي، وكنت عندي ضيّ عيني، وكانت لافتاً سكر ديانا لمدرّب صوت فريق الخليج على حسن إشرافه على تماسك الفريق بعد إنتهائها من وصلتها الغنائية مع الفريق المذكور. وفي نهاية السهرة قدّمت ديانا أغنية لبنانيّة بحتة بعنوان "عوايد قديمة".
وقدّمت الفرق عدد من اللوحات الإستعراضيّة الرائعة، ومنها لوحة فنية حملت عنوان: محمده عبد وأحلام قدّم فيها طلاّب الخليج العربي أبرز أغاني الفنّانيين الخليجيين الكبيرين، تلتها لوحة أخرى قدّمها فريق شمال افريقيا تألّفت من ابرز أغاني سلوى القطريب وطوني حنّا، وهي مستوحاة من مسرحيات الفنّان اللبناني روميو لحّود: سنغف سنغف، وبنت الجبل، والاميرة زمرّد، أمّا لوحة فريق المشرق العربي فتميّزت بنفحتها الشاعرية، حيث حملت عنوان "الخريف" وقدّمت خلالها سلسلة من الأغاني الرومانسية الهادئة.
وعرضت خلال الحلقة تقارير عدّة، ومنها تقرير عن أبرز ما يميّز بعض المشتركين من صفات إيجابيّة وسلبيّة، وعرض آرأء زملائهم والمشرفين عليهم بهم، وتقارير اخرى مميّزة كالتقرير الذي تمحور حول خلافات المشتركين بين بعضهم البعض، وخصوصاً بين مشتركي المشرق العربيّ.
وحانت اللحظة الحاسمة التي يسمّي فيها أعضاء كلّ فريق من يعتقدون أنّه الأضعف بينهم، فإحتمع شبّان الخليج العربي على إختيار بدرية على أنّها الاضف، في حين إختارت بدريّة حمد ليكون الأضعف في فريقها، وأجمع أعضاء فريق المشرق العري على إختيار المشتركة المنافسة الجديدة وفاء التي أطاحت بعمّار على أنّها الأضعف، لتختار وفاء فاتنة على أنّها أضعف بنات فريقها، وكان لفريق شمال أفريقيا لفتة مميّزة حيث قالت نورهان بأن فريقها قوي ولا ترى أي ضعف في اي من اعضائه، وتبعتها منى في الرأي نفسه، لتقاطعهما رزان وتطلب منهما تحديد المشترك الاضعف بحسب قوانين البرنامج، فكان تصرّف ذكي من مشتركي الفريق الذين إختار كلّ واحد منهم المشترك الذي يليه على أنّه الأضعف في تصرّف يؤكّد مدى تماسك الفريق ومحبّته لبعضه البعض.